ما العلاقة بين عدم تحمل اللاكتوز وانخفاض خطر الإصابة بالسكري؟

 

سبق أن فحصت الدراسات السابقة العلاقة بين شرب الحليب ومرض السكري وكانت النتائج مختلطة

توصلت دراسة تحليلية جديدة إلى أن هناك ارتباطا بين عدم تحمل اللاكتوز وانخفاض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. سبق أن فحصت الدراسات السابقة العلاقة بين شرب الحليب ومرض السكري وكانت النتائج مختلطة. أظهرت بعض الدراسات وجود علاقة، والبعض الآخر استبعد الصلة بينهما. وحتى عندما تم إثبات وجود تأثير إيجابي على خفض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، فقد لوحظ ذلك فقط في استهلاك منتجات الألبان قليلة الدسم.

باحثون أميركيون وصينيون

بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature Metabolism، أجرى فريق من 20 باحثًا من مجموعة متنوعة من المؤسسات العلمية في الولايات المتحدة والصين مراجعة لحوالي 12000 حالة من البالغين من أصل إسباني، الذين شاركوا في دراسة صحة المجتمع اللاتيني، والتي بدأت في عام 2006 وتتبعت البيانات الصحية لأكثر من 16000 فرد من أصل إسباني على مر السنين.

 

تفسيرات وراثية

استهدفت المراجعة العلمية البحث عن رابط ربما يفسر النتائج المختلطة الموجودة بين منتجات الألبان ومرض السكري، أجرى الباحثون ما يعرف بدراسة الارتباط على مستوى

الجينوم، أو GWAS، والتي تبحث ببساطة عن تفسيرات وراثية لصفات معينة. واكتشفوا أن الأشخاص، الذين لديهم متغير وراثي يجعل الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز LNP، أظهروا انخفاضًا بنسبة 30٪ في خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 عندما يشربون الحليب بانتظام. وتم تدعيم النتائج بتحليل بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، حيث أظهر تحليل 160 ألف شخص أيضًا الارتباط ذاته.

فروق فردية

يقول لونيكي يانسن دويججويسن، باحث التغذية والصحة في جامعة فاجينينجن في هولندا، والذي لم يشارك في البحث، إن الأمر يعتمد على الفرد، حيث إن “عدم استدامة اللاكتيز لا تمنع بالضرورة القدرة على استهلاك كمية معينة من اللاكتوز. وقد أظهرت الأبحاث أن العديد من الأفراد غير المستمرين على اللاكتوز لا يزال بإمكانهم استهلاك ما يصل إلى 12 غرامًا من اللاكتوز يوميًا، أي الكمية الموجودة في كوب كبير من الحليب، دون أن يعاني من أعراض جانبية. تختلف القدرة على تحمل اللاكتوز بين الأفراد؛ إذ يمكن للبعض أن يستهلك أكثر من 12 غرامًا دون مشاكل، بينما قد يعاني البعض الآخر من أعراض عند تناول جرعات أقل.

تغيرات في الميكروبيوم

قاد دويججويسن دراسة أخرى نُشرت في ديسمبر أظهرت أن أفرادا، يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، والذين شربوا الحليب لديهم تغيرات في الميكروبيوم المعوي بناءً على الطريقة التي يتم بها تحلل اللاكتوز في أمعائهم. وبالتالي يمكن للتغيرات في الميكروبيوم أن تفسر التأثيرات الأيضية التي شوهدت في الدراسة الجديدة.

تحديد العلاقة السببية

ولكن ينبه الباحث دويججويسن إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد العلاقة السببية بشكل راسخ بين شرب الحليب لمن لا يتحملون اللاكتوز وخطر الإصابة بمرض السكري، واستبعاد العوامل الأخرى التي يمكن أن يكون لها دور.

وقال دويججويسن: “لا تقدم الدراسة توصيات غذائية بشكل صريح ولكنها تسلط الضوء على التأثيرات المحتملة لاستهلاك الحليب من قبل مجموعة معينة من الأفراد على الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء ومستقلباتها والعلاقة المحتملة بنتيجة صحية محددة”.

تصلب الشرايين لدى الشباب.. دراسة تكشف مفاجأة غير سارة

اكتشفت دراسة جديدة أن الزيادات المعتدلة في ضغط الدم والكوليسترول لها تأثير أكبر على تطور تصلب الشرايين لدى الأشخاص الذين يبلغون 40 عاماً، مقارنة بالذين تزيد أعمارهم عن 48.

وأشارت النتائج إلى أن التدخل لمعالجة عوامل الخطر في وقت مبكر قد يبطئ أو يؤدي إلى إيقاف المرض، وفق موقع New Atlas.

بداية مبكرة دون أعراض واضحة

على الرغم من التقدم في الطب، غير أن أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بتصلب الشرايين لا تزال السبب الرئيسي للوفاة.

ونظراً لأن تصلب الشرايين غالباً ما يبدأ في وقت مبكر من الحياة ويتطور دون أعراض واضحة، فإن اكتشاف المرض خلال مرحلته دون السريرية يعد أمراً أساسياً لبدء التدابير الوقائية في الوقت المناسب لإبطاء تقدمه.

أوضح لدى الشباب

بحثت دراسة جديدة، أجراها علماء في المركز الإسباني الوطني لأبحاث القلب والأوعية الدموية CNIC، نُشرت نتائجها في دورية الكلية الأميركية لأمراض القلب، في تصلب الشرايين تحت الإكلينيكي المبكر لدى الأفراد في منتصف العمر بدون أعراض لتحديد العوامل التي تؤثر عليه.

وقال بورخا إيبانيز، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، إن “النتائج تظهر أن الزيادات المعتدلة في ضغط الدم والكوليسترول لها تأثير أكثر وضوحاً على تطور تصلب الشرايين لدى الشباب”.

يشار إلى أن الدراسة شملت 3471 مشاركاً ليس لديهم تاريخ للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وخضع المشاركون، الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 55 عاماً، لموجات فوق صوتية ثلاثية الأبعاد للأوعية الدموية 3DVUS، وهي تقنية تصوير توفر تقديراً كمياً دقيقاً لحجم البلاك للشرايين السباتية والشرايين الفخذية على فترات مدتها 3 سنوات. وحددت الأشعة المقطعية درجة الكالسيوم في الشريان التاجي CAC للمشاركين، وهو قياس اللويحات المتكلسة في جدران شرايين القلب.

نمط الحياة والتاريخ العائلي

في كل زيارة، قدم المشاركون معلومات عن عوامل نمط الحياة مثل التدخين والوجبات اليومية والنشاط البدني والنوم. كما تم أخذ التاريخ العائلي للأمراض الطبية وأمراض القلب والأوعية الدموية، وإجراء فحوصات الدم والفحوصات البدنية، بما شمل قياسات ضغط الدم.

وكانت النتيجة الأولية للدراسة هي تطور وتراجع تصلب الشرايين تحت الإكلينيكي من خط الأساس إلى 6 سنوات، كما تم قياسه بواسطة الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد.

تطور المرض بدون أعراض

على مدى 6 سنوات، تطورت حالات تصلب الشرايين تحت الإكلينيكي لدى 32.7% من المشاركين في منتصف العمر الذين لا تظهر عليهم أعراض، في حين أظهر 8% من المشاركين تراجعاً في تصلب الشرايين لديهم. فيما بقي الباقون مستقرين.

ومن بين “المتقدمين”، كان 46.5% منهم يعانون من مرض منتشر عند التسجيل، و53.5% لم يكن لديهم. ومن بين المشاركين المستقرين، كان 39.7% مصابين بمرض منتشر عند التسجيل و60.3% ظلوا خاليين من الأمراض طوال فترة الدراسة.

 

آثار مهمة

قال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها لها آثار مهمة على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والطب الشخصي، ما يشير إلى أن السيطرة على عوامل الخطر – خاصة ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول – يجب أن تبدأ في وقت مبكر لمنع تطور تصلب الشرايين.

وأوضح فالنتين فوستر، وهو باحث آخر مشارك في الدراسة، أن “الكشف عن تصلب الشرايين تحت الإكلينيكي في سن مبكرة مع التحكم القوي في عوامل الخطر يمكن أن يساعد في تقليل العبء العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية”.

التدخل في المراحل المبكرة

كما أضاف الباحثون أن النتائج تثبت أيضاً أن تصلب الشرايين يمكن “علاجه” من خلال التدخل في المراحل المبكرة، لافتين إلى أن 8% من المشاركين حصلوا على شفاء تام من اللويحات. كذلك تكهنوا بإمكانية زيادة هذا العدد الصغير نسبياً من خلال التحكم في عوامل الخطر.

وأردفوا أنه “حتى الآن، كانت الفكرة السائدة هي أن تصلب الشرايين هو مرض تقدمي وينبغي بذل الجهود لتجنب انتقاله إلى المراحل السريرية”. وختموا قائلين إن “تقديم مفهوم علاج تصلب الشرايين كهدف واقعي وقابل للتحقيق إذا تم تحقيقه مبكراً فسيكون بمثابة رسالة رئيسية من المحتمل أن تؤثر على الأطباء وصناع السياسات وعموم السكان”.

10 خيارات غذائية لا ترفع مستويات السكر في الدم!

يهتم الكثيرون بالبحث عن الأطعمة المناسبة للحفاظ على مستويات السكر في الدم في النطاق الصحيح. فيما يلي يقدم تقرير، نشره موقع Zee News، قائمة بعدد 10 أطعمة لا تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وكيفية دمجها في النظام الغذائي.

1. خضراوات ذات أوراق داكنة

إنها غنية بالفيتامينات A و CوK وكذلك المعادن مثل الحديد والكالسيوم. كما أنها منخفضة الكربوهيدرات وغنية بالألياف، مما يساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم. يمكن خلط الكرنب في سلطة الفاصوليا والخضروات الكاملة أو في الحساء. يمكن أن تضيف السبانخ أو الجرجير نكهة طازجة إلى السندويشات اللذيذة.

2. بهارات

تساعد بعض أنواع التوابل على خفض نسبة السكر في الدم. وبالتالي فإن إضافة بعضها إلى الأطعمة قد يساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم في أوقات الوجبات. تشمل بعض التوابل الخافضة لسكر الدم القرفة والكركم والزنجبيل. يمكن إضافة القرفة إلى دقيق الشوفان مع الفاكهة والمكسرات أو يمكن ببساطة تناول شاي الزنجبيل أو شاي الكركم.

3. الخضراوات غير النشوية

إن الخضروات غير النشوية غنية بالألياف ومنخفضة الكربوهيدرات وصديقة للسكر في الدم. لأنها ليست نشوية وتحتوي على الكثير من الألياف، فإنها لن تسبب ارتفاعًا في نسبة السكر في الدم. ومن بعض الأمثلة على الخضروات غير النشوية البصل والفطر والكوسة والقرنبيط والكرفس. يمكن خلط بعض الخضروات المقلية مثل البصل والثوم والقرنبيط في طبق المعكرونة.

4. فواكه منخفضة السكر

إن الفواكه منخفضة نسبة السكر في الدم تتميز بمذاق حلو دون التسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم. تحتوي معظم الفواكه بشكل طبيعي على مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض بسبب احتوائها على الفركتوز والألياف. ومن الأمثلة على ذلك التفاح والكمثرى والبرتقال والتوت والغريب فروت.

5. الحبوب الكاملة

من المعروف أن الحبوب الكاملة منخفضة المؤشر الغلايسيمي. على عكس الحبوب المعالجة والمكررة (مثل الدقيق الأبيض)، فإن الحبوب الكاملة غير مكررة، وبالتالي تحتوي على جزء من جنين الحبوب ونخالتها. توفر هذه الأجزاء الألياف، مما يساعد على إبطاء إطلاق السكر في مجرى الدم.

 

6. الدهون الصحية

تساعد الدهون على إبطاء عملية الهضم، مما يؤخر امتصاص الكربوهيدرات في الدم. إن إضافة الدهون الصحية إلى الوجبات يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول ويمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم. تشمل بعض الأمثلة على الدهون الصحية زيت الزيتون وأفوكادو وبذور الشيا والكتان ودوار الشمس واليقطين.

7. مصادر البروتين

يساعد البروتين، مثل الدهون، على إبطاء عملية الهضم، مما يؤخر امتصاص الكربوهيدرات في الدم. ولأن البروتين يستغرق وقتا أطول ليتحلل، فإنه يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول. تضم قائمة الأطعمة الغنية بالبروتين الكينوا
والفول والأرز ومنتجات الصويا والبيض والألبان.

8. المشروبات غير المحلاة بالسكر

في حين أصبح من المعروف بشكل متزايد أن المشروبات المحلاة بالسكر غير صحية، إلا أنها غير صحية بشكل خاص للأشخاص الذين يحاولون التحكم في نسبة السكر في الدم. على عكس السكريات الطبيعية الموجودة في الفاكهة، فإن السكر الموجود في المشروبات المحلاة بالسكر هو سكر مكرر، مما يسبب ارتفاعًا فوريًا في نسبة السكر في الدم.

يمكن التركيز على شرب الكثير من الماء كبديل، وللحصول على نكهات ممتعة بدون سكر، يمكن إضافة الفاكهة إلى الماء لصنع مشروب منعش محلى بشكل طبيعي.

9. الفول والبازلاء والعدس

تتميز البقوليات بأنها كثيفة العناصر الغذائية ولها مؤشر نسبة سكر في الدم منخفض، مما يجعلها إضافة رائعة إلى وجبات مرضى السكري. ومن بين البقوليات الشائعة يأتي العدس والفاصوليا والبازلاء والحمص. تحتوي البقوليات أيضًا على نسبة عالية من الألياف، مما يساعد على منع ارتفاع نسبة السكر في الدم لأن الألياف تبطئ هضم الأطعمة.

10. المكسرات

تحتوي المكسرات على نسب عالية من الدهون غير المشبعة، أي الدهون الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة، والتي تعتبر دهونًا صحية بشكل عام.

أظهرت الأبحاث أن الأحماض الدهنية غير المشبعة قد تلعب دورًا في التحكم في نسبة السكر في الدم من خلال تقليل مقاومة الأنسولين. تشمل القائمة الجوز واللوز والفستق والبقان والفول السوداني. يمكن تناول زبدة الفول السوداني مع الكرفس للحصول على وجبة خفيفة طازجة ومرضية أو يضاف الجوز أو البقان إلى مزيج الشوفان.

فيروس “ماربورغ”….لا علاج له

أثار انتشار فيروس ماربورغ حالة من القلق في دول العالم، فهو يتسبب بحمى نزفية شديدة العدوى بحسب مراكز السيطرة على الأمراض الأميركية “سي دي سي”، وهو من العائلة ذاتها لفيروس الإيبولا، وكلاهما لديه القدرة على التسبب في معدلات وفيات عالية بين المصابين، بحسب تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”.

وبحسب منظمة الصحة العالمية تتراوح معدلات الوفيات بين المصابين بفيروس ماربورغ بين 24 إلى 88%، وفقا لحالات الانتشار السابقة.

ونقل فيروس ماربورغ لأول مرة إلى الناس من الخفافيش في إفريقيا، حيث أصيب به العاملون في المناجم والكهوف.

اتصال مباشر بين البشر

ورغم أن هذا الفيروس لا ينتقل عبر الهواء، فإنه ينتشر بسرعة من خلال الاتصال المباشر بين البشر، خاصة المرتبطين بالسوائل مثل الدم أو اللعاب أو البول، ويمكن حتى لجثث المصابين أن تبقى معدية عند الدفن.

وتعرف العلماء لأول مرة على هذا الفيروس في 1967، عندما انتشر بين عمال المختبرات في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا وفي بلغرد، أثناء إجراء البحوث على حيوانات استوردت من أوغندا.

أعراض الإصابة.. وفترة حضانة المرض

ووفقا لـ”منظمة الصحة العالمية” تقدر فترة الحضانة للإصابة بالفيروس بين ثلاثة إلى تسعة أيام، وتبدأ أعراضه بالإصابة بصداع حاد ووعكة شديدة، والآلام العضلية، وهي تشمل الآتي:

حمى شديدة.
وهن تدريجي وسريع.
إسهال حاد وألم في البطن وغثيان وتقيؤ، يمكن أن يدوم أسبوعا.
تصبح ملامح المصاب تشبه “الشبح” بعينين غائرتين ووجه من دون تعابير.
طفح جلدي.
أعراض نزفية، بخروج الدم في القيء والبراز، والنزيف عبر الأنف واللثة والمهبل.
استمرار الإصابة تؤدي إلى إصابة الجهاز العصبي.
في الحالات المميتة تحدث الوفاة في اليوم الثامن أو التاسع.

 

 

الوقاية من فيروس ماربورغ

هذا ويوضح الموقع الإلكتروني لـ”مايو كلينك” أن الوقاية بشكل عام من “الحمى النزفية” المرتبطة بالفيروسات مثل ماربورغ أو الإيبولا قد تكون أمرا صعبا إذا كنت تعيش في مناطق تنتشر فيها هذه الأمراض أو تسافر لها.

وعليك استخدام وسائل وقاية عند التعامل مع أي من سوائل الجسم، بارتداء قفازات وواقيات العين والوجه.

كما يجب تجنب الحشرات خاصة البعوض والقراد، وعليك ارتداء السراويل الطويلة والأكمام الطويلة، واستخدام وسائل الحماية من البعوض.

كما عليك إبعاد القوارض عن منزلك، بوضع القمامة في حاويات مضادة للقوارض، والتخلص من النفايات بانتظام، واحرص على أن يكون للأبواب والنوافذ واقيات حشرات.

العلاج

لم يعتمد أي لقاح أو دواء لعلاج فيروس ماربورغ حتى الآن، ويتلقى المصابون الرعاية الداعمة وعلاجات للمضاعفات والجفاف تعمل على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة، وفق منظمة الصحة العالمية.

وينصح بعض خبراء الصحة العامة باستخدام الأدوية المستخدمة في العلاج من الإصابة بالإيبولا، ولكن حتى الآن لم تثبت التجارب السريرية هذا الأمر.

الذاكرة الوراثية..ما تبقى من ذكريات أجدادنا

يُعتبــَــر ليزلي ليمكي Leslie Lemke أحدُ المبدعينَ في عالم الموسيقى

لكنه ليس كغيره من الموسيقيين؛ فهو لم يتلقَّ أي درسٍ في الموسيقى طيلة حياته، إذ ظهرت عبقريَّــتُــه الموسيقية في طفولته بشكلٍ عفويٍّ في سنٍّ باكرةٍ لا يمكن فيها تعلّم الموسيقى حتى.

كذلك ألونزو كليمونس Alonzo Clemons الذي لم يتلقَّ أي درس في الفنون في حياته، لكنه بدأ بالنحت بعد تعرضه لإصابة في رأسه خلال طفولته؛ وأصبح نحّاتاً مشهوراً قادراً على نحت تمثالٍ لأي حيوانٍ في غضون ساعةٍ أو أقل.

فما تفسير هاتين الحالتين؟ ومن المسؤول عن هذه المعارف والقدرات في غياب التدريب الرسمي؟

لتفسير قدرة هذا العَالِم/النَابِغة على امتلاك المعرفة الفطرية في الموسيقى، الرياضيات، قواعد اللغة، وحتى بناء الكلمة، فإننا بحاجة لما يسمى الذاكرة الوراثية Genetic Memory، إضافةً إلى عناصر الذاكرة الأخرى الأكثر شيوعاً؛ كالذاكرة المعرفية الدلالية والعادات الشخصية.

فما هي الذاكرة الوراثية؟

هي مجموعةٌ من القدراتِ والمعارفَ المُعقدَة و المَورُوثَة إلى جانب العديد من السِمَات الجَسدية والسُــلوكية الأخرى، كما تُعرف على أنها ذاكرةٌ موجودةٌ عند الولادة مع غياب الخبرة الحسيَّة بها، فهي مندمجة ضمن المادة الوراثية على مدى فترة طويلة من الزمن.

ماهي الفرضيات المطروحة حول الذاكرة الوراثية؟

هناك العديد من الفرضيات؛ معظمها على صلةٍ بالفلسفة والجانب الروحاني، على سبيل المثال: يرى عالم النفس كارل جانغ Carl Jung أنَّ المعتقدات الدينية وحتى التمييز العُنصري هي سماتٌ موروثةٌ، إلا أنَّ هذا الرأي غير مثبتٍ علمياً ولا يزالُ موضع خلافٍ كبيرٍ إلى يومِنا هذا.

تنصُّ فرضيةٌ أخرى على أن ذكريات الأجداد محفوظةٌ في مادتهم الوراثية DNA وتنتقل لاحقاً إلى أحفادهم، كما تنصُّ على أن الفرد قادرٌ على الوصول لهذه الذكريات من خلال التفكير بطريقةٍ “سحريّــة” أو استخدام أدواتٍ مصمّمةٍ خصيصاً لفحص الدماغ البشري، ومع ذلك تبقى هذه الفرضية موضعَ خلافٍ كبيرٍ بين العلماء.

رغمَ كثرة الفرضيات والتكهّنات حول الذاكرة الوراثية، نلاحظ وجود العديد من المعتقدات المدعومة علمياً؛ فالرهاب مثلاً قد يكون موروثاً.

وفقاً لباحثين في كلية الطب قي جامعة ايموري Emory University، فإنَّ الفئران امتلكت مؤخراً القدرة على نقل معلومات متعلِّقة بظروفٍ مُجهِدةٍ وصدماتٍ عاشتها إلى أحفادها وذلك من خلال إجراء تعديلاتٍ كيميائيةٍ على مادتهم الوراثية DNA، وهذا يؤكد أنَّ بعض المخاوف حقّاً موروثة!

الذاكرة الوراثية مقابل التأثيرات البيئية:

تُعتبر البيئة المحيطة بالفرد أحد أقوى خصوم الذاكرة الوراثية، حيث نجدُ تنوُّعاً بآراء العلماء حول كون العديد من الصفاتٍ، كالذكاءِ والموهبةِ والاستعدادِ للتّعلُّمِ، موروثةً أو مكتسبةً من البيئة المحيطة، وفي كلتا الحالتين توجد دلائل داعمة؛ فكما ذكرنا سابقاً يمكن إحداث تغييراتٍ كيميائية بالمادة الوراثية في ظلِّ ظروف مناسبة (وهذا ما يَدعَم تأثير الذاكرة الوراثية)، في حين نجد الكثير من صفات الفرد تتأثر بنوعية البيئة المحيطة، الأمر الذي يفسِّــرُ سعيَ الآباء لحماية أبنائهم من هذه المؤثرات السلبية المحيطة بهم.

هل يمكن تنشيط الذاكرة الوراثية؟

حتى يومنا هذا لايوجد أي دليلٍ علميٍّ يثبت قدرة الأفراد على تنشيط ذكرياتهم الموروثة عن أجدادهم، إلا أن هذا لم يمنع البعضَ من المحاولة.

وفقاً لــ Theta Healing فإنَّ “إيقاظ” الحمض النووي للفرد يمكن أن يزيد من إمكانية تنشيط الذاكرة الوراثية.

رغم كل تقنيات Theta Healing لتنشيط هذه الذاكرة؛ مثل تحفيز الغدة الصنوبرية، نلاحظ أن العلم لم يستطع بعد اكتشاف طرق للوصول للذاكرة الوراثية؛ فلازالت هناك الكثير من الأبحاث المجراة حول هذه المسألة.

في الختام… نجد أنّ كلاً مِن القرارات الشخصية، والعوامل البيئية، ونمط الحياة تملكُ تأثيرات كييرة على البشر ونوعية حياتهم، ورغم التأثير الذي قد تحدثُــهُ الذاكرة الوراثية على الأفراد، إلا أنها ليست العامل الحاسم في تحديد صفاتهم، ويبقى لدينا تحدٍّ يتمثل في إمكانية الاستفادة من هذه القدرة الكامنة بدون وجود إصابة دماغية أو حادثٍ ما.

النيكل.. عصب الرقائق والصناعات الدفاعية

تعرض سوق النيكل في الأسواق العالمية إلى صدمة كبيرة بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط الماضي، فقد وصلت الأسعار إلى مستوياتها القياسية حين ارتفعت بنسبة 250% لتكسر حاجز الـ100 ألف دولار للطن المتري، وسط حالة من القلق بسبب وقف الإمدادات الروسية التي تمثل نحو 9% تقريبًا من إمدادات النيكل وما يقرب من ثلث خام كبريتيد النيكل في العالم.

لم يعد النيكل – كما كان يظن البعض في السابق في ظل توافر البدائل – ذلك المعدن المستأنس، سهل الاستخراج، متواضع الأهمية، بل تحول خلال السنوات الماضية إلى أحد أبرز المعادن الإستراتيجية التي وضعتها القوى العظمى ضمن قائمة “معادن الأمن القومي” التي بات توفيرها ضرورة قصوى من أجل مستقبل آمن.

الأزمة التي أحدثها نقص هذا المعدن في السوق خلال الأشهر التسع الماضية، والهزة التي تعرض لها سوق الرقائق الإلكترونية والصناعات الحديثة، سلطت الضوء مجددًا على هذا العنصر الحيوي الذي من المرجح أن يشكل إلى جوار أقرانه من العناصر المعدنية الإستراتيجية ساحة كبيرة للتنافس العالمي بين القوى الكبرى.. فماذا نعرف عن النيكل؟

ما هو النيكل؟

يرمز للنيكل بـNi وهو اختصار لكلمة “Nickel” ويحتل العدد الذري 28 في الجدول الدوري للعناصر، ينتمي للمعادن الانتقالية الصلبة، وفي الغالب يكون لونه فضيًا ذا مظهر ذهبي نسبي، ويظهر في صورتين: إما في الصورة النقية خاليًا من أي معادن أخرى أو الصورة الممزوجة مع نظراء له من نفس الخصائص، وهو ما أوقع الكثير من الباحثين في خطأ التعرف عليه بداية الأمر.

ينتمي النيكل إلى جوار الثلاثي (الحديد والكوباليت والكادولينيوم) إلى فئة المعادن المغناطيسية، حيث يكتسب صفة جذب المعادن الأخرى عند درجة حرارة الغرفة، وله حضور قوي نظرًا لخصائصه الكيميائية الفريدة كونه من أكثر أنواع الفولاذ المقاوم للصدأ، ما يجعله عنصرًا أساسيًا في صناعة السبائك، حيث يدخل فيها بنسبة 10%، وقرابة 7% في سبائك الفولاذ، و3% في المسابك، بجانب 9% في الطلاء و4% في التطبيقات الأخرى، فهو يحتوي على عدد من الاستخدامات المتخصصة في التصنيع الكيميائي، مثل محفز الهدرجة.

تتباين الرؤى بشأن تاريخ اكتشاف النيكل، غير أن أكثرها إجماعًا تلك التي أرجعته إلى 3500 قبل الميلاد، حين تم استخراجه ممزوجًا بالبرونز من سوريا، وأقوال أخرى تشير إلى أن الصينيين أول من اكتشفوه بين عامي 1700 – 1400 قبل الميلاد، ضمن مادة نحاسية تسمى “باي ثونك” وتعني النحاس الأبيض، التي تتكون من 32% من النيكل بجانب 40% من النحاس و3% زنك.

وتعود تسمية المعدن بـ”نيكل” إلى الألمان، فقد وجدوا خامًا أحمر في جبال الخام، وتم تجميعها على أنها نحاس، لكن بعد فحصها فشلوا في استخلاص النحاس منها، فاعتقدوا أن هناك أشباحًا تحول دون استخراج المعدن من تلك المواد الخام، رغم إيمانهم بأن النحاس موجود في تلك المواد، وعليه أسموها “كوبفر نيكل” حيث تعني “كوبفر” النحاس و”نيكل” شيطان، وسمي بعد ذلك هذا الخام باسم النيكلاين أو النيكولايت.

أما اكتشاف النيكل كمعدن مستقل فيعود الفضل فيه إلى العالم السويدي أكسل كرونستت وذلك عام 1751م، ثم توالت الاكتشافات التي تعدد خصائص المعدن كفلر مختلف عن النحاس، ثم استخراجه بدرجات نقاء عالية، وذلك تمهيدًا لوضعه ضمن المجموعة الفرعية الثامنة من مجموعات العناصر الانتقالية التي تقع بين المجموعتين الرئسيتين الثانية والثالثة من الجدول الدوري للعناصر، ليأتي بعد الحديد والكوبلت اللذين يشبهانه في كثير من الصفات الكيميائية.

ويوجد المعدن في صخور القشرة الأرضية بتركيز يصل إلى 90 ملغرامًا لكل كيلوغرام، وأحيانا في البحر لكن بتركيز أقل لا يتجاوز نحو ملغرام لكل لتر، ويمكن أن يوجد في المنشآت النووية كمادة ملوثة من تشغيل المفاعلات، كما أنه يعد واحدًا من المعادن المشعة الأقل حراكًا في البيئة.

كان أول دخول للنيكل في صناعة الصلب عام 1889، لتبدأ مرحلة جديدة من الثورة المعدنية الصناعية، يعقبها موجات من التنقيب في مختلف دول العالم عن هذا المعدن الذي أثبت نفسه كأحد العناصر الرئيسية في الصناعات الإلكترونية الدقيقة، لينضم سريعًا إلى قائمة المعادن المتصارع عليها بين القوى الصناعية الاقتصادية الكبرى.

الأهمية الإستراتيجية

تنبع أهمية النيكل من أنه عنصر دائم الحضور في معظم الصناعات المتقدمة التي ستكون ركيزة الانتقال نحو المستقبل، فهو الضلع الأكبر في صناعات السبائك، حيث يشكل 13% من المعادن الداخلة فيها، بجانب استخدامه في صناعة الصلب المقاوم للصدأ، فـ60% من إنتاجه يدخل في تلك الصناعة.

وبجانب ذلك يدخل في الصناعات الغذائية وبراميل نقل المواد الكيميائية وصناعة الأجهزة الإلكترونية، علاوة على استخدامه الحيوي في صناعة مكونات الصواريخ والمركبات الفضائية وصناعة المصابيح القلوية والمبادلات والعوازل الحرارية، إضافة إلى صناعة العملات المعدنية وصناعة الخزف والفخار وأطقم خلاطات المياه.

ويستمد المعدن الإستراتيجي موقعه الإستراتيجي كونه أحد مكونات الأقطاب الكهربائية خاصة القطب السالب (الكاثود) مثل النيكل – ثاني أكسيد المنغنيز، وهو ما يجعله أحد مرتكزات صناعة البطاريات الكهربائية وضلعًا أساسيًا في صناعة سيارات المستقبل الكهربائية، بجانب استخدامه في بعض السلاسل، وفي المجوهرات مع الذهب للحصول على قوة أفضل وألوان أصلية.

وجاءت المعركة الأخيرة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين المعروفة باسم “معركة الرقائق”، قبل عامين، لتؤكد أهمية النيكل بصفته لاعبًا محوريًا في ميدان الرقائق الإلكترونية التي يتوقع بعض الباحثين أن تكون ساحة النزاع الكبرى بين القوى العظمى خلال السنوات المقبلة.

خريطة الإنتاج

تتصدر إندونيسا قائمة الدول الأكثر إنتاجًا للنيكل في العالم، بواقع 500 ألف طن سنويًا، وباحتياطي قدره 21 مليون طن، بما نسبته 22% من احتياطي المعدن، وتمتلك 13 مصهرًا لإنتاج النيكل، كما يوجد 22 منجمًا قيد التطوير، ويتركز هذا العنصر الحيوي في جزيرة سولاويزي، وكذلك في مقاطعة مالوكو الشمالية، ويعتبر أحد أبرز الموارد الاقتصادية التي تعتمد عليها الحكومة الإندونيسية في تيسير أمورها المالية.

حول هذا المعدن النفيس تلك الدولة المؤلفة من عدة جزر صغيرة في المحيطين الهادئ والهندي إلى قبلة عشرات الشركات العالمية ومعتددة الجنسيات، على رأسها شركات تصنيع السيارات الكهربائية والرقائق الإلكترونية، التي أدارت دفتها صوب تلك البقعة الغنية معدنيًا.

وثانيًا تحل الفلبين بإنتاج وصل في 2016 إلى قرابة 347 ألف طن، كما أنها تمتلك حجم احتياطي عالمي وصل إلى 4.8 مليون طن، لكن إنتاجها تراجع العام الماضي ليصل إلى 230 ألف طن فقط، وذلك بسبب إغلاق وزارة البيئة والموارد الطبيعية 23 منجمًا.

وفي المركز الثالث تأتي أستراليا، بمعدل إنتاج يصل إلى 170 ألف طن، واحتياطي يبلغ 20 مليون طن، بما يمثل 21% من الإجمالي العالمي، ويتركز المعدن في ولاية غرب أستراليا، ويأتي معظم الإنتاج من المناجم في Mount Keith وLeinster، الواقعين شمال كالغورلي.

كما تنضم البرازيل إلى قائمة الكبار في إنتاج النيكل بإنتاج يصل إلى 73 ألف طن، وباحتياطي يصل إلى 16 مليون طن، ورغم تراجع الإنتاج في البلاد خلال السنوات الخمسة الأخيرة، تذهب المؤشرات باتجاه استعادة المجال لعافيته مرة أخرى، لا سيما بعد دخول شركة التعدين البرازيلية Vale، وهي واحدة من كبرى الشركات المنتجة للنيكل في العالم، في مشروعات عديدة لاستخراج المعدن.

وكانت روسيا ثالث أكبر دولة منتجة للنيكل في العالم عام 2020 بعد إندونيسيا والفلبين، بمعدل إنتاج وصل إلى 280 ألف طن، حتى باتت الوجهة الأولى لأوروبا لاحتياطيات هذا المعدن الإستراتيجي بإجمالي تصدير بلغ 7% من الإجمالي العالمي أي نحو 6.9 مليون طن، لكن تراجع الإنتاج مؤخرًا بسبب الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، لا سيما التطورات الأخيرة بشأن الحرب والعقوبات المفروضة عليها من الغرب.

وتزاحم كندا الدول ذات الإنتاجة العليا في قائمة الكبار، إذ يبلغ إنتاجها 210 ألف طن متري، لتعد واحدة من أكثر الدول خارج آسيا إنتاجًا للنيكل في العالم، كذلك كاليدونيا الجديدة (مجموعة خاصة في أوقيانوسيا بفرنسا) التي تنتج نفس إنتاج كندا تقريبًا وسط مؤشرات بزيادة معدلات الإنتاج خلال السنوات القادمة.

التنافس وحجم الصراع

القراءة الأولى لخريطة الدول الأكثر استهلاكًا للنيكل تكشف بشكل كبير عن حجم الأزمة بالنسبة للدول التي تتعامل مع هذا المعدن كمسألة أمن قومي، وتميط اللثام قليلًا عن حجم الصراع والنزاع المتوقع مستقبلًا لضمان الكميات اللازمة لدعم الصناعات الإلكترونية والدفاعية الدقيقة، وهو ما يعني بشكل أكثر وضوحًا أن تكون الدول ذات الإنتاجية العليا أهدافًا مشروعة لتلك القوى المستهلكة.

وتتصدر الصين كأكبر مستهلك للنيكل في العالم، إذ تستأثر وحدها بـ50.4% من الإنتاج العالمي للمعدن الذي تستخدمه بشكل أساسي في إنتاج الفولاذ المقاوم للصدأ إلى جانب الكروم (نحو 85% من حجم الاستهلاك)، علاوة على استخدامه في الطلاء لتوفير طبقة قوية ومقاومة للماء ومقاومة للتآكل أيضًا، أو لإنقاذ الأجزاء البالية من الآلات، بجانب الاستخدام التقليدي الشهير في صنع السبائك والبطاريات.

وتحل الولايات المتحدة في المرتبة الثانية في قائمة الدول الأكثر استهلاكًا للنيكل، مع الفارق الكبير في حجم الاستهلاك بينها وبين الصين، فالأولى تستهلك 8.1% فقط من الإنتاج العالمي، وذلك في صناعة الفولاذ، إلا أن الاستخدام الأكبر في أمريكا في تصنيع قطع العملات النقدية، حيث يتم دمجها مع معادن أخرى مثل النحاس، وقد ظهرت الحاجة له مؤخرًا مع ظهور تكنولوجيات جديدة في مجال النقل والاتصالات مثل المركبات الهجينة ووحدات البطاريات لأجهزة الكمبيوتر المحمولة وصنع الأدوات الكهربائية.

وجاءت اليابان كثالث أكبر مستهلك للنيكل في العالم، حيث تستخدم 7.5% من إجمالي الإنتاج في عمليات التصنيع المختلفة مثل بطاريات نيكل هيدريد، وفي تصنيع الحديد والفولاذ المقاوم للصدأ، وهي الاستخدامات الصينية ذاتها، مع الوضع في الاعتبار أن الصين واليابان كلتاهما تستورد من نفس الدول المنتجة للنيكل، وهو ما قد يحمل دلالات قوية بشأن التنافس بينهما مستقبلًا لتأمين الكميات المطلوبة من هذا المعدن.

صراع استثماري بطابع قومي

شهدت الأعوام الثلاث الأخيرة، منذ تفشي جائحة كورونا (كوفيد 19)، هرولة عشرات شركات التعدين العالمية من أجل البحث عن موطئ قدم لها في الدول ذات الإنتاجية العالية من النيكل، في محاولة للحصول على حصة من كعكة الاحتياطي العالمي بما يضمن العبور نحو المستقبل بأدواته الكاملة.

ففي مايو/أيار الماضي أعلن العملاق التعديني الصيني، شركة سي إن جي آر أدفانسد ماتيريال (سي إن جي آر) عن حزمة استثمارات لها في 3 مشروعات جديدة في إندونيسيا لإنتاج النيكل غير اللامع، وذلك بهدف زيادة الإنتاج بمقدار 120 ألف طن سنويًا، لتلبية الطلب المتزايد على بطاريات السيارات الكهربائية الذي يمثل المعدن عنصرًا رئيسيًا في صناعتها.

الشركة الصينية ضخت استثمارات أخرى في مشروعين آخرين مع شركة ريغكويزا إنترناشونال الخاصة المحدودة، العام الماضي، لاستخراج النيكل غير اللامع في جزيرة سولاويزي الإندونيسية، بسعة إجمالية سنوية تبلغ 60 ألف طن، بخلاف الاتفاق الذي توصلت إليه مع مجموعة تسينغشان هولدينغ العملاقة للنيكل، التي ستزودها بـ40 ألف طن من المنتج.

ومن آسيا إلى إفريقيا، التي أصبحت قبلة شركات التعدين العالمية مؤخرًا، لما تمتلكه من ثروة تعدينية هائلة، إذ إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال قراءة إحياء العالم لاهتمامه بالقارة السمراء خلال السنوات الأخيرة بعد سنوات من الجفاء، بمعزل عن هذا الملف الحيوي، حيث تحتل كل من زامبيا وزيمبابوي وجنوب إفريقيا مرتبة متقدمة في قائمة الدول المنتجة للنيكل، وهو ما أسال لعاب الكيانات الكبرى، وعلى رأسها شركة “بي إتش بي” الأنغلو أسترالية، التي أعلنت عن الاستثمار في مشروع عملاق للنيكل بتنزانيا تصل قيمته إلى 650 مليون دولار، بهدف تأمين المعادن اللازمة لصناعة السيارات الكهربائية.

وكانت الشركة الأسترالية قد أعلنت في وقت سابق استثمار 100 مليون دولار في شركة التعدين البريطانية الخاصة “كابانغا نيكل” المسؤولة عن تطوير المشروع التنزاني، حيث ستضخ قرابة 40 مليون دولار مباشرة في الشركة البريطانية و10 ملايين أخرى في شركة لايف زون المسؤولة عن تقنيات المعالجة والتكرير، بجانب ضخ مبلغ إضافي قدره 50 مليون دولار، وبذلك ستصبح حصتها 17.8% في العملاق البريطاني.

وفي 2020 وقعت شركة “باريك جولد” واحدة من كبرى شركات التعدين في كندا والعالم، مشروعا مشتركًا مع تنزانيا، لاستخراج عدد من المعادن الإستراتيجية، إذ تهدف لإنتاج 40 ألف طن سنويًا من النيكل على الأقل و6 آلاف طن من النحاس و3 آلاف طن من الكوبالت.

“ساعات الشيخوخة”.. هل يمكنها التنبؤ بعمرك الزمني فعلًا؟

 

يتجاوز عمرك الفعلي عدد أعياد الميلاد التي احتفلت بها؛ حيث يؤثر الإجهاد والنوم والنظام الغذائي على كيفية تعامل أعضائنا مع أعباء الحياة اليومية. وقد تجعلك عوامل مثل هذه تتقدم في العمر بشكل أسرع أو أبطأ من الأشخاص الذين ولدوا في نفس اليوم. وهذا يعني أن عمرك البيولوجي قد يكون مختلفًا تمامًا عن عمرك الزمني؛ أي عدد السنوات التي كنت فيها على قيد الحياة.

من المحتمل أن يكون عمرك البيولوجي انعكاسًا أفضل لصحتك الجسدية وحتى وفاتك مقارنة بعمرك الزمني، لكن حسابها ليس بهذه البساطة تقريبًا، فلقد أمضى العلماء العقد الماضي في تطوير أدوات تسمى ساعات الشيخوخة التي تقيم العلامات في جسمك للكشف عن عمرك البيولوجي.

وتكمن الفكرة المهمة وراء ساعات الشيخوخة في أنها ستشير بشكل أساسي إلى مدى تدهور صحة أعضائك، وبالتالي التنبؤ بعدد السنوات الصحية المتبقية لديك. ومن بين مئات الساعات القديمة التي تم تطويرها في العقد الماضي؛ تختلف الدقة على نطاق واسع، ولا يزال الباحثون يتصارعون مع سؤال حيوي: ماذا يعني أن تكون شابًا من الناحية البيولوجية؟

تقدر معظم ساعات الشيخوخة العمر البيولوجي للشخص بناءً على أنماط العلامات اللاجينية، وعلى وجه التحديد، العلامات الكيميائية التي تسمى مجموعات الميثيل التي يتم وضعها في طبقات على الحمض النووي وتؤثر على كيفية التعبير عن الجينات. ويبدو أن نمط هذه المثيلة عبر آلاف المواقع على الحمض النووي يتغير مع تقدمنا ​​في العمر، على الرغم من عدم وضوح السبب.

تَعِد بعض الساعات بالتنبؤ بطول العمر من خلال تقدير كيفية تقدم جسم الشخص في العمر، بينما يعمل البعض الآخر مثل عداد السرعة؛ حيث يتتبع وتيرة الشيخوخة، كما تم تطوير الساعات لأعضاء معينة في الجسم ولأنواع حيوانية متعددة.

يحاول أنصار الساعات القديمة بالفعل استخدامها لإظهار أن التدخلات المضادة للشيخوخة يمكن أن تجعل الأفراد أصغر سنًا من الناحية البيولوجية، لكننا لا نعرف حتى الآن ما يكفي عن الساعات، أو ما يخبروننا به، لتقديم مثل هذه الادعاءات.

وقت التتبع

تم تطوير أول ساعة للشيخوخة اللاجينية في سنة 2011 عندما تطوع ستيف هورفاث من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، للمشاركة في دراسة مع شقيقه التوأم ماركوس، وكانت الدراسة تبحث عن العلامات اللاجينية في عينات اللعاب التي قد تفسر التوجه الجنسي. (ستيف مستقيم وماركوس شاذ).

بصفته خبيرًا في الإحصاء الحيوي، عرض هورفاث تحليل النتائج ولم يجد أي صلة بالتوجه الجنسي، لكنه بحث أيضًا عن روابط بين عمر المتطوعين والعلامات اللاجينية؛ حيث يوضح قائلًا: “لقد سقطت من على كرسيِّ، لأن الإشارة كانت تدل بشكل كبير على الشيخوخة”.

ووجد أن أنماط المثيلة يمكن أن تتنبأ بعمر الشخص بالسنوات، على الرغم من أن التقديرات اختلفت في المتوسط ​​بنحو خمس سنوات عن العمر الزمني لكل شخص.

منذ ذلك الحين؛ عمل هورفاث على ساعات الشيخوخة. وفي سنة 2013؛ طور ساعة الشيخوخة التي أطلق عليها اسم ساعة هورفاث، والتي لا تزال من بين أكثر ساعات الشيخوخة شهرة اليوم، والتي يسميها ساعة “الأنسجة العمومية” لأنها يمكن أن تقدر عمر أي عضو في الجسم إلى حد كبير. وبنى هورفاث الساعة باستخدام بيانات مثيلة مأخوذة من 8000 عينة تمثل 51 نوعًا من أنسجة الجسم وأنواع الخلايا. وباستخدام هذه البيانات، قام بتدريب خوارزمية للتنبؤ بالعمر الزمني للشخص من عينة خلية.

وطورت مجموعات أخرى ساعات مماثلة، ويوجد المئات منها اليوم، ولكن هورفاث يقدر أن أقل من 10 ساعات فقط هي التي تُستخدم على نطاق واسع في الدراسات البشرية، وذلك لتقييم كيفية تأثير النظام الغذائي أو نمط الحياة أو المكملات الغذائية على الشيخوخة في المقام الأول

قياس العمر

ما الذي يمكن أن تخبرنا به كل هذه الساعات؟ لقد تم تصميم معظم الساعات للتنبؤ بالعمر الزمني، لكن مورغان ليفين في كلية الطب بجامعة ييل في نيو هافن، كونيتيكت، تقول: “هذا ليس الهدف بالنسبة لي؛ يمكننا أن نسأل شخص ما عن عمره”.

في سنة 2018، طورت ليفين مع هورفاث وزملاؤهما ساعة تعتمد على تسعة مؤشرات حيوية، بما في ذلك مستويات الجلوكوز في الدم وخلايا الدم البيضاء، بالإضافة إلى عمر الشخص بالسنوات

لقد استخدموا البيانات التي تم جمعها من آلاف الأشخاص في الولايات المتحدة كجزء من دراسة مختلفة كانت تتابع المشاركين لسنوات؛ حيث تقول ليفين إن الساعة التي تم التوصل إليها، المسماة “دي إن إيه آم فينو إيج”، أفضل في تقدير العمر البيولوجي من الساعات التي تعتمد فقط على العمر الزمني.

وترتبط زيادة العمر بعام واحد في ما تسميه ليفين العمر “الظاهري”، وفقًا لهذه الساعة، بزيادة قدرها 9 بالمئة في إمكانيّة الوفاة جراء أي سبب من الأسباب، فضلًا عن زيادة خطر الوفاة بسبب السرطان أو السكري أو أمراض القلب، وأشارت ليفين إلى أنه إذا كان عمرك البيولوجي أعلى من عمرك الزمني، فمن العدل أن نفترض أنك تتقدم في العمر أسرع من المعدّل المتوسط​​

ويقول دانيال بيلسكي من كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، إن الأمر قد لا يكون كذلك، ويوضّح أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل العمر البيولوجي يتجاوز السن الحقيقية للشخص؛ حيث طور بيلسكي وزملاؤه أداة لقياس معدل الشيخوخة البيولوجية بشكل أكثر دقة، بناء على العمل الذي تتبع النتائج الصحية لـ 954 متطوعًا من أربعة أعمار، وتتراوح أعمارهم بين منتصف العشرينات ومنتصف الأربعينيات، ودرس الباحثون المؤشرات الحيوية التي يُعتقد أنها تشير إلى مدى جودة عمل الأعضاء المختلفة، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى مرتبطة بالصحة العامة، ثم طوروا “عداد سرعة” جيني للتنبؤ بكيفية تغير هذه المعدلات بمرور الوقت.

وهناك ساعة أخرى شهيرة طورها هورفاث وزملاؤه، تسمى “غريم إدج”، إذ يدعي هورفاث أنها الأفضل في توقع الوفيات، وقد جربها على عينات من دمه. وعلى حد قوله، كانت نتائجها متوافقة مع عمره الزمني قبل عامين، ولكن عندما أجرى اختبارًا آخر قبل حوالي ستة أشهر، كان العمر الذي قدّمته ساعة “غريم إيج” أكبر بأربع سنوات من عمره الحقيقى. هذا لا يعني أن هورفاث قد خسر أربع سنوات من حياته؛ حيث يقول إنه “لا يمكنك ربط عدد السنوات مباشرة بطول العمر الذي ستعيشه”، لكنه يعتقد أن هذا يعني أنه يشيخ أسرع مما ينبغي، ولا يزال في حيرة حول سبب ذلك.

الساعات المشوشة

درس باحثون آخرون التغييرات التي طرأت على نتائجهم واستنتجوا أن معدل تقدمهم في السن قد تباطأ، وذلك عادة بعد شروعهم في تناول مكمل غذائي. في كثير من الحالات؛ يمكن تفسير التغيير من خلال حقيقة أن العديد من ساعات الشيخوخة اللاجينية “مشوشة”؛ أي أنها معرضة للأخطاء العشوائية التي تشوه نتائجها.

وتكمن المشكلة في أنه في كل منطقة من الجسم؛ حيث ترتبط مجموعات الميثيل بالحمض النووي، قد تحدث تغييرات طفيفة جدًّا بمرور الوقت، ويمكن تضخيم هذه التغييرات الطفيفة من خلال الأخطاء في تقديرات المثيلة؛ حيث تقول ليفين إن هذا الأمر قد يصبح مشكلة كبيرة ويمكن أن تكون النتائج خاطئة بفارق عقود.

للإجابة على هذا، يقوم الباحثون “بتفكيك” الساعات الموجودة ومقارنتها، ويأملون في معرفة ما تقيسه مختلف الساعات وكيفية بناء ساعات أفضل في المستقبل؛ حيث تعمل ليفين وزملاؤها على التخلص من هذا التشويش، كما تحاول أيضا فهم ما تخبرنا به ساعات الشيخوخة، وما معنى أن يكون لديك عمر بيولوجي أقل؟ وكيف يمكن تطبيق هذه المعرفة؟.

وفي حين أن ساعات الشيخوخة قد تكون مؤشرًا جيدًا على صحتك العامة، إلا أنها ببساطة ليست دقيقة بما يكفي للاعتماد عليها في معظم الحالات، فتقول ليفين: “أعتقد أنهم لم يدركوا الإمكانات الكاملة لهذه الساعات بعد”.

ويقول هورفاث إن هذه الإمكانات يمكن أن تتبلور في الفحوصات الطبية السريرية؛ حيث يمكن استخدام الساعات جنبًا إلى جنب مع اختبارات ضغط الدم والكوليسترول لمساعدة الناس على فهم مستوى لياقتهم وصحتهم، أو ما إذا كانوا معرضين لخطر الإصابة بالأمراض، مضيفًا: “لن تحل الساعات اللاجينية أبدًا محل النتائج السريرية، لكن الساعات تضيف قيمة إليها. أعتقد أنه بعد خمس سنوات من الآن سيكون لدينا ساعات تعتمد على الدم البشري وهي قيمة للغاية بحيث يمكن استخدامها إكلينيكيًّا”.

في هذه الأثناء؛ لا يزال اتباع نظام غذائي صحي وتجنب التدخين وممارسة التمارين الرياضية الكافية من أفضل الطرق لدرء آثار الشيخوخة، ولسنا بحاجة إلى ساعات شيخوخة جديدة لإثبات أن هذه الإستراتيجيات يمكن أن تساعدنا في الحفاظ على صحتنا.

المصدر: إم آي تي تكنولوجي ريفيو

5 أخطاء تمنعك من خسارة الوزن

قد تكون محاولة إنقاص الوزن بطريقة صحية وطويلة الأمد عملية محبطة في بعض الأحيان لكثير من الأشخاص، وذلك لأن كل فرد لديه احتياجاته الخاصة

ولحل هذه المشكلة يجب علينا التعرف على أنفسنا وما تحتاجه أجسامنا، مع إجراء تغييرات صغيرة ولكنها مؤثرة في روتيننا اليومي، لفقدان الوزن بنجاح

في هذا الشأن، كشف أخصائيي التغذية عن 5 أنماط من الأكل الشائعة التي قد من فقدان الوزن، وفق ما نقله موقع

“eat this not that”

1

الإفراط في تناول

 

الأكل الصحي

 

يوصي أخصائيو التغذية بقياس الحصص الغذائية من أجل عدم الإفراط في تناول السعرات الحرارية فتناول الأطعمة الصحية مثل المكسرات والحمص والأفوكادو أمر جيد جدا لصحتك، لكنها تحتوي جميعها على دهون صحية وتحتوي على سعرات حرارية أكثر من الكربوهيدرات أو البروتينات الأخرى كذلك، يعتقد الكثير من الأشخاص الذين يتطلعون إلى إنقاص الوزن، أن هذه الأطعمة مفيدة دون الاكتراث إلى الكمية، لكن هذا ليس صحيحاً فحجم الحصة هو المفتاح عند محاولة إنقاص الوزن

2

عدم تناول كمية كافية من البروتين

 

لفقدان الوزن عليك بتناول مصادر البروتين مثل صدور الدجاج، أو برغر الديك الرومي، أو السمك، فذلك سيجعلك أقل عرضة لتناول الوجبات الخفيفة غير الصحية أو الأطباق الجانبية المليئة بالسعرات الحرارية العالية والسكر والحبوب المصنعة وما إلى ذلك.

3

أنت تطبخ بالكثير من الزيت

 

تحمل كمية الزيت التي نستخدمها تأثير خفي على أهدافك المتعلقة بفقدان الوزن بسبب غناه بالسعرات الحرارية ويمكنك تقليل تناول الزيت عن طريق قياس المقدار الذي تريد استخدامه، من خلال شراء علبة رذاذ زيت لاستخدامها بدلا من سكب الزيت من زجاجة كما يعد الطهي بدون أي زيت خيارا صحياً رائعاً

4

التباهي بتناول الطعام الغني السعرات الحرارية

 

بينما يحتاج الجميع إلى قطعة من الكيك أو بعض من الشيبس من وقت لآخر، فإن الكثير من الناس يبالغون في التباهي بذلك وينتهي بهم الأمر بتناول ما يكفي من السعرات الحرارية لتعويض النقص في السعرات الحرارية التي صنعوها في الأسبوع لذلك يجب عليك الاعتدال وتناول الحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان والدهون الصحية والفواكه والكثير من الخضروات وعدم الإسراف في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية

5

اضافة بهارات غير صحية

 

اضافة التوابل المفضلة لك إلى الطعام لتعزيز النكهة، يمكن أن يكون خطأ فادحًا يمنعك من فقدان الوزن كما أن إضافة صلصة الشواء أو الكاتشب إلى وجبة غداء أو عشاء يعتبر أمرا غير صحياً، وبدلاً من ذلك استخدم بعض الصلصة “قليلة الدسم” في سلطتك، أو إلى الساندويتش المفضل لك

من زلة اللسان وحتى مرض الفصام.. ماذا تعرف عن آلية عمل اللاوعي؟

نشرت مجلة «سيكولوجي توداي» مقالًا كتبه جويل وينبرجر، أستاذ علم النفس في جامعة أدلفي، يستعرض فيه كيفية عمل اللاوعي. وخلُص الكاتب إلى أن المبادئ الأساسية لعمليات اللاوعي توضح كثيرًا من أدائنا.

مبادئ أساسية

تُقِر النظرية والبحث الحاليان في علم النفس بوجود اللاوعي وأهميته، حسبما يستهل الكاتب مقاله. وفي الحقيقة، من المستحيل تصوُّر العقل/الدماغ دون طرحه. وعلاوةً على ذلك، هناك اتفاق حول بعض الجوانب المركزية لعمل اللاواعي. ويبدأ هذا المقال بإيضاح تلك المبادئ الأساسية.

إن النقطة الأولى والأهم التي يجب توضيحها تتمثَّل في أن عمليات اللاواعي ترتكز على معظم وظائفنا في الحياة. وعلاوةً على ذلك، ترتبط هذه العمليات بالطريقة التي يُنظَّم بها الدماغ/العقل. والنقطة التالية هي أن أدمغتنا وعقولنا هي نتاج ماضينا المتطور، ذلك أنها مُصمَّمة للعمل في نوع معين من البيئة، تلك البيئة التي تطور فيها أسلافنا، أي عصر البليستوسين. وتتكيف أدمغتنا وعقولنا على أفضل وجه مع عالم لم يَعُد موجودًا. وهذا يعني أن بعض وظائفنا تعمل جيدًا بالفعل، فيما كان يعمل بعضها الآخر جيدًا في ذلك الوقت، ولكن لم يَعُد الأمر كذلك الآن.

وهناك مثال بسيط يتمثَّل في تفضيلاتنا في الأكل؛ فنحن نحب الأطعمة الحلوة والمالحة والدسمة. وكان هذا قابلًا للتكيف في عصر الكفاف عندما كانت هذه الأذواق تشير إلى التغذية والسعرات الحرارية. والآن، في عصر الحلوى والرقائق والأطعمة المقلية، يمكن أن تؤدي هذه التفضيلات إلى السمنة ومرض السكري وغيره من الأمراض. وينطبق الشيء نفسه على كثير من وظائفنا النفسية.

قدرات حسِّية

ونظرًا لأنه من الأسهل والأرخص من الناحية البيولوجية استيعاب المعلومات بدلًا من العمل عليها، فقد طورنا قدراتٍ حسِّية أكثر من القدرات الحركية، وقد تطورت هذه القدرات قبل ما يُسمَّى بالعمليات العقلية العليا. وهذا يعني أن هذه العمليات العليا بُنيت على قدرات حسية وحركية موجودة مسبقًا. وهذا بدوره يعني أن الأداء البدني والنفسي يتقاسمان الدوائر ذاتها. على سبيل المثال، يستند إحساسنا بالشخص الدافئ عاطفيًّا على الدوائر ذاتها التي يستند إليها إحساسنا بالدفء الجسدي. وهو ما يُطلَق عليه في علم النفس بالإدراك المُجسَّد.

وبعد ذلك، ينظم العقل/الدماغ على نحوٍ ترابطي. وينقسم الدماغ حرفيًّا إلى شبكات خلايا عصبية، وينقسم العقل، الذي يوازي الدماغ، إلى شبكات مترابطة من الأفكار والآراء والدوافع والعواطف، ونظرًا لوجود عديد من المسارات الترابطية، فلا يمكننا إدراكها جميعًا، ولذلك، تُعد عمليات اللاوعي حقيقة مُسلَّم بها.

وبحسب المقال، يتعلم العقل والدماغ من خلال إنشاء صلات ترابطية وتقويتها. ووفقًا لعلم النفس، يُطلَق على هذه العملية الذاكرة الضمنية والتعلُّم الضمني، وتفتقد هذه العملية للوعي بطبيعتها وتعني أن كثيرًا مما «نعرفه» و«نتذكره» فاقد للوعي. وعندما تكون هذه الصلات قوية للغاية، يحقق الأداء الذي تُمثِّله نجاحًا بسرعة وكفاءة، وهذا يُطلَق عليه تلقائية. وفي بعض الأحيان، تكون هذه العملية واعية، ولا تكون كذلك في أحيانٍ أخرى.

وعادةً ما تكون هذه السلوكيات التلقائية والتعليمية قابلة للتكيُّف، ولكن لا يلزم أن تكون كذلك. وتعتمد القدرة على التكيُّف على ما يتم تَعلُّمه وما إذا كان يتناسب مع البيئة المحيطة. كما تعتمد على مدى ملائمة الشبكات الترابطية الموجودة مُسبقًا (من خلال التطوُّر أو التعلُّم المُبكِّر أو كليهما) مع البيئة التي يُطبَّق فيها. ويكون التكيف مناسبًا في بعض الأحيان، ولا يكون كذلك في أحيانٍ أخرى.

كيف يعمل العقل؟

وفي نهاية المطاف، بحسب الكاتب، يعمل العقل/الدماغ بالتوازي، وليس بالتسلسل مثل الحاسوب، ما يعني أن عقولنا وأدمغتنا تفعل أشياءً كثيرة في وقت واحد. وهذا يُعوِّض سرعة معالجة الدماغ البطيئة نسبيًّا (في أجزاء من الثانية). ويفعل الحاسوب شيئًا واحدًا في كل مرة، ولكنه ينفِّذ هذا الإجراء بسرعة فائقة (نانوثانية).

وتتطلب المعالجة الموازية عمليات غير واعية، لأننا لا نستطيع أن ندرك جميع العمليات المتزامنة التي تحدث في العقل/الدماغ. وفي الحقيقة، يمكن أن ندرك جزءًا صغير جدًّا منها. ويُمثِّل هذا الأمر كثيرًا من حالات الانفصام بين ما نؤمن به وما نشعر به وطريقة تصرُّفنا، وحتى تلك المواقف التي تحدث فيها زلَّات اللسان.

ومن ثمَّ، يقول أستاذ علم النفس أن اللاوعي يعد من صميم بنية أدمغتنا وعقولنا، وتدرسه كثير من النظريات والأبحاث التي تجرى في مجال علم النفس. وإذا وضعنا هذه النقاط القليلة في الاعتبار، يقول الكاتب إننا سنكون قادرين على تسليط بعض الضوء على كثير من الظواهر التجارية والسياسية وظواهر العلاج النفسي والظواهر اليومية، وسوف نستخدم هذه النقاط فضلًا عن النتائج التجريبية في مجالات التلقائية والاستدلالات والذاكرة الضمنية والتعلُّم الضمني والدافع الضمني والإدراك المتجسد من أجل شرح هذه الظواهر.

ماذا يحدث لو اختفى البعوض من الكوكب؟

تناولت شوني أوليفر، عالِمة الكيمياء الحيوية والطبيبة في المعهد الوطني للأمراض المعدية، فكرة افتراضية مفادها: ماذا قد يتغير في الكون إذا اختفى منه الذباب والبعوض؟ وذلك في مقالها الذي نشره موقع «ذا كونفرزيشن» الأسترالي.

وفي مطلع مقالها، تؤكد الكاتبة أن معظم الناس في العالم يكرهون البعوض بشدة، مشيرة إلى وجهة نظرها الشخصية، إذ إنها لا تكترث للبعوض، حيث إنه لا يلدغها، ولذا فهو لا يزعجها كثيرًا. بيد أن هذا ليس الحال لدى معظم الناس، الذين لا يستطيعون تحمل لدغات البعوض المُسبِّبة للحكة أو الضوضاء المزعجة التي يُسبِّبها.

البعوض أخطر الأنواع في العالم

توضح الكاتبة أنه بسبب العمل الذي تقوم به في مجال الملاريا، فهي تقضي وقتها في الاعتناء به والحفاظ على حياته حتى تتمكن وزملاؤها من إجراء الأبحاث عليه. وهذا عمل جاد ومهم لأن البعوض أكثر من مجرد حشرات مزعجة، إنه أخطر الأنواع في العالم. وليس هناك أنواع أخرى مسؤولة عن وفيات كبيرة بحجم تلك الوفيات التي يُسبِّبها البعوض، إذ ينشر عددًا من الأمراض الفتَّاكة. وهذا ما يجعلنا نتساءل: أليس من الأفضل للعالم أن تختفي كل هذه المخلوقات الرهيبة؟

 

ما هو البعوض؟

تقول الكاتبة إنه لكي نتمكن في البدء من الإجابة عن هذا السؤال، نحتاج إلى فهم ماهية البعوض، فهو عبارة عن مجموعة كبيرة من الحشرات، إنه في الأساس ذباب، مما يعني أن البعوض البالغ يبدو مختلفًا تمامًا عن الصغار، والمعروف باسم اليرقات. وللبالغين أيضًا جناحان فقط، على عكس النحل والدبابير التي لها أربعة أجنحة. وهناك أنواع مختلفة من الذباب القارص، وتحتاج جميع الأنواع إلى مص الدم من الحيوانات – ومن البشر كذلك – لتتمكن من وضع البيض. وعلى الرغم من وجود عديد من أنواع الذباب القارص، مثل ذباب الخيل وذباب تسي تسي، إلا أن البعوض هو الأكثر شيوعًا وانتشارًا.

 

وما نطلق عليه اسم البعوض هو في الواقع 3.500 نوع مختلف من الحشرات، وكلها تتصرف على نحو مختلف. وينشط معظمها في الليل، لكن بعضها ينشط أثناء النهار. وقد لا يدرك الناس ذلك، لكن البعوض يلدغنا لأنه بحاجة إلى مص دمائنا فحسب حتى يتمكن من وضع البيض، ويمتص ذكور البعوض الرحيق – وهو عصارة سُكَّرية تصنعه النباتات – للبقاء على قيد الحياة.

وإذا مصَّت أنثى البعوض دمًا من شخص مصاب بأنواع معينة من الفيروسات أو بمرض طفيلي مثل الملاريا، فإنه يمكن أن تنقل المرض إلى شخص آخر عندما تلدغه لاحقًا. ومن بين كل هذه الأنواع من البعوض، تُعد الإناث من بين حوالي 40 نوعًا فقط هي الأخطر بالفعل؛ لأنها يمكن أن تنقل الأمراض التي تصيب الناس فيمرضون.

لذلك، من بين جميع أنواع البعوض في العالم، هناك عدد قليل جدًّا من البعوض الذي يمثل خطورة حقيقية. وتتمثل المشكلة في أن هذه الأنواع القليلة من البعوض تنشر أمراضًا خطيرة عديدة – مثل الملاريا. ويصاب أكثر من 200 مليون شخص، معظمهم في أفريقيا، بالمرض كل عام، وإذا اختفى البعوض الذي تسبَّب في الإصابة بالملاريا فقط، فسيُنْقذ ذلك حياة أكثر من 500 ألف شخص كل عام، معظمهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وبالتالي، سيكون العالم صحيًّا أكثر.

وربما تكون الأمور أفضل لنا جميعًا إذا اختفى البعوض تمامًا. ولكن الأمر ليس كذلك، لأن البعوض يخدم غرضًا مهمًا.

طعام للحيوانات

تلفت الكاتبة إلى أن أنواعًا مختلفة من الحيوانات، بما في ذلك البشر، تشكِّل ما نسمِّيه النُّظم البيئية: نحتاج جميعًا إلى بعضنا بعضًا، بطرق مختلفة، لاستمرارية الحياة. وحتى البعوض ضروري في هذه النُّظم البيئية.

 

وهناك مليارات من البعوض، كما هناك أيضًا كثيرًا من الحشرات التي يمكن أن تكون طعامًا يقتات عليه حيوان آخر. ولا نعرف حاليًا أيَّ حيوان يأكل البعوض فقط، ولكن البعوض منتشر ومن السهل اصطياده، لذلك تأكله حيوانات عديدة. ويعيش صغار البعوض في الماء وهو الغذاء المفضل لأسماك البعوض. كما أن الضفادع واليعسوب والنمل والعناكب والأبراص والخفافيش وبعض الحيوانات الأخرى تأكل البعوض.

وإذا اختفت جميع أنواع البعوض، فسيقل الطعام المتوافر لحيوانات كثيرة، فمثلًا تخيل لو اختفى كل الأرز المتوفر في العالم، وفي الواقع لا أحد يأكل الأرز فقط، ولكن إذا اختفى الأرز غدًا، فسيكون لدى كثير من الناس طعام أقل بكثير.

 

إن معظم البعوض لا يلدغ البشر (يحصل على الدم من الحيوانات الأخرى) وبعض أنواع البعوض لا يلدغ على الإطلاق. ويمكن أن يساعد ذكر البعوض أيضًا النباتات على التكاثر عن طريق التلقيح، مما يمنح النباتات فرصة للانتشار والنمو في أماكن مختلفة. لا يفعل البعوض ذلك على طريقة النحل، لكنه بالتأكيد مهم لبعض النباتات مثل زهرة الأوركيد.

وقد طرح أشخاص آخرون السؤال نفسه الذي يدور في ذهنك، ويعتقد العلماء أن التخلص من جميع البعوض الموجود في العالم لن يكون له تأثير عام سيئ على البيئة. لكن لا أحد منا متأكد مما سيحدث للنُّظم البيئية الصغيرة وهل ستكون أفضل حالًا من دون البعوض أم لا. وهناك أيضًا قلق من أنه إذا تخلصنا من جميع البعوض، فقد يأتي شيء أسوأ بدلًا منه، مثل حشرة أخرى قد تسبِّب مزيدًا من الأمراض أو تعض على نحو أكثر إيلامًا.

والخبر السار هو أن العلماء المجتهدين يعملون بجد في جميع أنحاء العالم لمعرفة كيف يمكننا التعامل مع البعوض الذي يشكل خطورة على البشر. وقد لا نتخلص من جميع البعوض، لكن يمكننا المساعدة في حماية البشر من ذلك البعوض الذي ينشر المرض ويُوقِع الناس فريسة له، بحسب ما تختم الكاتبة.